الصفحة الرئيسية  اقتصاد

اقتصاد وزير الصناعة الليبي : سنعمل على توطين كل من الصناعة التونسية والليبية في كلا البلدين

نشر في  29 جوان 2021  (13:54)

أكد وزير الصناعة والمعادن في حكومة الوحدة الوطنية الليبية، أحمد أبو هيسة، أنّ الحكومتين الليبية والتونسية ستعملان على « توطين الصناعة التونسية في ليبيا وتوطين الصناعة الليبية في تونس ».
واعتبر أبو هيسة في تصريح إعلامي، لدى زيارته أحد أجنحة المشاركة التونسية في معرض الإنشاءات بليبيا الذي يلتئم من 28 جوان إلى 1 جويلية 2021، رفقة وزير التجارة وتنمية الصادرات، محمد بو سعيد، أنّ الشراكات التي تسعى إلى إرسائها مختلف التظاهرات وبرامج التعاون الاقتصادي ليس هدفها دفع التبادل التجاري وإشباع السوق التجارية في البلدين، فحسب، ولكن تطوير صناعات واعدة قادرة على ولوج الأسواق الإفريقية التي تعد ليبيا بوابتها الرئيسية.
وأعلن عن الشروع رفقة نظيره التونسي في الإجراءات لتنظيم معرض للصناعات الليبية في تونس في شهر أوت القادم مذكرا أنه اطلع عن كثب في زيارة له مؤخرا لتونس على « حجم وقيمة الصناعات التونسية ومدى قدرتها التنافسية الداخلية والخارجية من خلال نماذج لصناعات عملاقة ».
وأضاف بقوله: « نحن نطمح إلى نقل هذه التجربة إلى ليبيا، التي تحتاج إلى تطوير وإعادة إعمار خاصة بالنسبة للمناطق التي دمّرتها الحرب، وهو أمر يمكن أن يكون عبر الشراكة مع تونس التّي تتميز صناعتها ومنتوجاتها بالجودة وتحظى بمكانة لدى المستهلك الليبي ».
وأكّد أنّه شرع رفقة نظيره التونسي في تنفيذ ما اتفق عليه رئيسا الحكومتين الليبية والتونسية خلال لقائهما الذي جرى بطرابلس في شهر ماي 2021، عبر إجراءات عملية ولقاءات وفرق عمل وقنوات تواصل بدأت تشتغل بشكل مكثف من أجل تحقيق الهدف الأسمى المتمثل توطين الصناعة في البلدين وتحقيق التعاون الاستراتيجي والتكامل والانصهار الاقتصاديين.
وثمن ابو هيسة، في هذا الصدد، ما لاحظه في زيارته إلى تونس من « تمركز صناعيين ومستثمرين ليبيين لهم قدرات عالية على أرض تونس » وهو ما يؤكد وجود مستوى نسبي من الانصهار يمكن لمثل هذه التظاهرات أن تعززه أكثر فأكثر، بحسب قوله.
وأكد محمد بو سعيد، من جانبه، أنّ التظاهرات التي تجمع المهنيين من تونس وليبيا ترنو الى التأسيس لشراكة وتكامل بين البلدين بما يحقق هيكلة افضل للتبادل التجاري ويؤمن أرضية أكثر صلابة تشمل التسويق والإنتاج والاستثمار وتتيح للقطرين الشقيقين الإمكانية لاقتحام أسواق خارجية سويّا.
وقال إنّ الخيار الذي تم التأكيد عليه في زيارة رئيس الحكومة هشام مشيشي الأخيرة إلى ليبيا واتفق بشأنه مع نظيره الليبي، هو رفع التراخيص وإزالة العوائق أمام المستثمرين في البلدين وتحقيق حرية التنقل للبضائع والأشخاص. وأكد أنه « تم الشروع بعد في خطة عملية في الغرض ستؤسس لمرحلة جديدة في التعاون التونسي الليبي ودفعه إلى الأمام ».
وقد انطلقت، امس الاثنين بمعرض طرابلس الدولي، فعاليات معرض الإنشاءات بليبيا بحضور عدد من المسؤولين الحكوميين من تونس وليبيا وبمشاركة تونسية هي الأبرز من حيث عدد العارضين ومهنيي قطاعات البناء والأنشطة المتصلة بها مقارنة بباقي المشاركات الأجنبية.
وتشارك في المعرض 150 مؤسسة تونسية و135 مؤسسة ليبية و14 مؤسسة تركية و4 مؤسسات مصرية ومؤسسة إماراتية ومؤسسة سعودية في هذه التظاهرة الدولية التي تقام للمرة الرابعة بتنظيم من الشركة الدولية لتنظيم المعارض بليبيا ووزارة الاقتصاد والتجارة ووزارة الإسكان والتعمير واتحاد العام لغرف الصناعة والتجارة والهيئة العامة للمعارض عن الجانب الليبي ووزارتي التجارة والتجهيز والإسكان وغرفة التجارة والصناعة لصفاقس عن الجانب التونسي.